-->

أحدث المواضيع

2020-10-25

الفيلســــــــــــوف الكندي

                          الفيلســـــــــــــوف الكندي





     الفلســــــــــوف الكندي

 حياتــــــــــــه:

الكندي هو أبو يوسف يعقوب بن إسحق بن الصّبّاح بن عمران بن إسماعيل بن محمد بن الأشعث بن قيس الكندي، ولد في الكوفة في بيت من بيوت شيوخ قبيلة كندة. كان والده واليًا على الكوفة، حيث تلقى علومه الأولية، ثم انتقل إلى بغداد، حيث حظي بعناية الخليفتين المأمون والمعتصم،  فجعله المأمون مشرفًا على بيت الحكمة - الذي كان قد أنشئ حديثًا لترجمة النصوص العلمية والفلسفية اليونانية القديمة - في بغداد. عرف الكندي أيضًا بجمال خطه، حتى أن المتوكل جعله خطاطه الخاص.

يقال عن يعقوب الكندي أنه أتم حفظ القرآن والكثير من الأحاديث النبوية الشريفة وهو في الخامسة عشر من عمره عندما كان يعيش في الكوفة مع أسرته الغنية بعد وفاة والده والي الكوفة الذي ترك له ولاخوته الكثير من الأموال . أراد يعقوب أن يتعلم المزيد من العلوم التي كانت موجودة في عصره فقرر السفر بصحبة والدته إلي البصرة ليتعلم علم الكلام وكان هذا العلم عند العرب يضاهي علم الفلسفة عند اليونان .

أمضي الكندي ثلاث سنوات في البصرة عرف من خلالها كل ما يجب أن يعرف عن علم الكلام.
وفي بغداد سرعان ما أصبح مشهورُا في دارسته ونال اهتمام المأمون الذي فاز بالخلافة على أخاه عام 813.

وقد كان المأمون محبًا للمعرفة فقد افتتح معهد "بيت الحكمة " وبنى به مكتبةً تعد من أعظم المكاتب منذ مكتبة الإسكندرية العظيمة.

قام المأمون بتعيين الكندي بصحبة الخوارزمي في معهد بيت الحكمة، وكانت مهمتهُ الرئيسة ترجمة أهم الكتب الفلسفية اليونانية إلى اللغة العربية. وفي عام 833 توفي الخليفة المأمون وأتى الخليفة المعتصم، الذي بدوره أُعجب بالكندي واستدعاه ليكون مربيًا لولده أحمد. وبقيت علاقة العلّامة جيدة مع الخلفاء حتى قدوم الخليفة المتوكل عام847.

مؤلفاتــــــــــــــــــــــه :

وضع الكندي الكثير من الكتب منها:

*الفلسفة وله فيها 22 كتاباً منها الطبيعيات والتوحيد و ما فوق الطبيعيات و علاقة الفلسفة بالرياضيات و الحث على تعلم الفلسفة و دراسات حول كتب أرسطو و الفاعلة و المنفعلة من الطبيعيات الأولى و أوائل الأشياء المحسوسة، و غيرها من المواضيع الفلسفية الأخرى.

* المنطق و له فيه 8 كتب منها المدخل المنطقي يشرح مطول ثم بإ يجاز و في المقولات العشر و في عرض أراء بطليموس التي أوردها في كتابه المجسطي و مناقشتها و في البرهان المنطقي و الأصوات الخمسة و رسالة في الاحتراس من خدع السفسطائيين.

* الحساب وله فيه 12 كتابا منها استعمال الحساب الهندي و الإبانة عن الأعداد التي ذكرها أفلاطون في كتاب السياسة و عن الدخل الأرثماطيقي و عن تأليف الأعداد و التوحيد من جهة العدد و استخراج الخبيء و الضمير و الكمية المضافة و الحيل العددية و علم إضمارها وغير ذلك.

مدرستـــــــــــه الفلسفية :

يعد الكندي أول فيلسوف مسلم حقيقي، وقد تأثر إلى حد كبير بفكر فلاسفة المدرسة الأفلاطونية المحدثة أمثال بروكليوس وأفلوطين وجون فيلوبونوس، وإن كان قد تأثر ببعض أفكار المدارس الفلسفية الأخرى.وقد استشهد الكندي أيضًا في كتاباته الفلسفية بأرسطو، لكنه حاول إعادة صياغتها في إطار الفلسفة الأفلاطونية المحدثة، ويبدو ذلك أكثر وضوحًا في آرائه حول ما وراء الطبيعة وطبيعة الله قديمًا، كان يُعتقد أن الكندي متأثر بفكر المعتزلة، وذلك بسبب اهتمامه وإياهم بمسألة توحيد الله. ومع ذلك، أثبتت الدراسات الحديثة، أنها كانت مصادفة، فهو يختلف معهم حول عدد من موضوعات عقائدهم.

عملــــه الفلسفــــــــــــي :

كان جهد الكندي الأكبر في تطوير الفلسفة الإسلامية، هو محاولته لتقريب الفكر الفلسفي اليوناني، وجعله مقبولاً عند جمهور المسلمين ، أدخل الكندي الكثير من المفردات الفلسفية إلى اللغة العربية.

قطعًا، لولا أعمال الكندي الفلسفية لما تمكن الفلاسفة مثل الفارابي و الغزالي و ابن سينا من التوصل إلى ما توصلوا إليه .

في كتاباته كان احد اهتماماته هو تبيان التوافق الطبيعي بين علم اللاهوت الطبيعي والفلسفة من جهة وبين علم الكلام من جهة.

على الرغم من ذلك، فقد قال الكندي أنه يعتقد أن الوحي هو مصدر المعرفة للعقل، لأن مسائل الإيمان المسلم بها لا يمكن استيعابها. كان نهج الكندي الفلسفي بدائيًا، واعتبره المفكرين في وقت لاحق غير مقنع - ربما لأنه كان الفيلسوف الأول الذي يكتب بالعربية إلا أنه أدخل بنجاح الفكر الارسطي إلى الفكر الفلسفي الإسلامي، فكان ذلك عاملاً مهمًا لمعرفة الفكر اليوناني انذاك .

كان الشاغل الذي شغل الكندي في أعماله الفلسفية، هو إيجاد التوافق بين الفلسفة والعلوم الإسلامية الأخرى، وخاصة العلوم الدينية. تناول الكندي في الكثير من أعماله مسائل فلسفية دينية مثل طبيعة الله والروح والوحي. لكن على الرغم من الدور المهم الذي قام به في جعل الفلسفة في متناول المثقفين المسلمين آنذاك، إلا أن أعماله لم تعد ذات أهمية بعد ظهور علماء مثل الفارابي بعده بعدة قرون، ولم يبق سوى عدد قليل جدًا من أعماله للعلماء المعاصرين لدراستها. مع ذلك، لا يزال الكندي يعد من أعظم الفلاسفة ذوي الأصل العربي، لما لعبه من دور في زمانه، لهذا يلقب بـ "أبو الفلسفة العربية" أو "فيلسوف العرب".

بعض مؤلفات الكندي  في علم الفلك :

-كتاب دينونة النجوم ويناقش فيه الفصول الأربعة وأشعة النجوم.
-رسائل الطقس والأرصاد الجوية.

-دراسة الكسوف.
-دراسة حول سيادة العرب ومدة حكمهم.
-رسالة حول روحانية الكواكب.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق